عضلات البطن ...يرغب كل إنسان , رجلا كان أو إمرأة , في أن يكون له مظهر (جذاب ولائق) وأن يتمتع بلياقة أكبر وشباب أكثر وحيوية متدفقة .وكلنا يعلم ما يعطيه البطن الكبير والترهل من بشاعة في المنظر , وما يسببه من حرج أمام الآخرين , بل وما ينتج عنه من إعاقة في الحركة والعمل في كثير من الأحيان .
لذلك يتطلع الجميع لإمتلاك بطن ضامر جميل المنظر , وخصر أهيف جذاب , فيلجأ كثير من الناس إلى تطبيق حمية غذائية شديدة للحصول على هذا الهدف , لكن المشكلة أن إنقاص الوزن وحده غير كاف للحصول على الشكل الجميل والمسطح والمكتنز للبطن.
إذ قد يهمد البطن ويخف منظر السمنة الذي كان ملاحظا لكن العضلات تصبح مترهلة والبطن رخوا , وتكون النتيجة غير مرضية , لذلك يتطلب الوصول إلى الهدف المنشود , أي أمتلاك بطن مستدير مكتنز , تخفيف الوزن بشكل عام , بتطبيق حمية غذائية من جهة , وإجراء
تمارين رياضية خاصة بالبطن من جهة أخرى , وذلك كي تقوى عضلاته وتشتد بشكل يكفي للحصول على ذلك المنظر الرائع.
وباختصار فإن امتلاك البطن المشدود يحتاج إلى الحمية الغذائية والتمارين الرياضية معا , وعلينا أن نذكر دائما أن التمرين المناسب فقط هو الذي يخفف من كبر البطن وينمي عضلاته بشكل جيد مهما يكون المدى السئ الذي وصل إليه الأمر , وذلك يتطلب برنامجا رياضيا منظما
ومخططا له بعناية ودقة , بحيث تستفيد جميع عضلات البطن من التمارين المطبقة وليس بعضها فقط .
فجدار البطن يتألف من أربع أزواج من العضلات الكبيرة , أي أربع عضلات في كل جانب من الجسم , وهذه العضلات هي التي تشكل جدار البطن القوي , وقد جعلتها العناية الإلهية تمتد في كل الإتجاهات , فبعضها يسير من الأعلى إلى الأسفل , وبعضها يسير من الجانب الأول إلى الجانب الآخر ,وبعضها يسير بشكل مائل عبر جدار البطن بحيث يتقاطع مع العضلات السابقة ويزيد من متانتها , وهذا يوضح أن إجراء تمرين رياضي واحد , بمعنى إجراء تمرين يؤثر في نوع واحد من العضلات السابقة الذكر , كتنفيذ حركات الإستلقاء والجلوس مثلا يعطي منظرا غير متوازن لجدار البطن مما يسئ إلى الناحية الجمالية بشكل واضح , لذلك ينصح بأختيار مجموعة متنوعة من التمارين التي تؤثر على جميع عضلات البطن فتخفف حجمه وتقويه بشكل متوازن , وتجعله مستديرا مسطحا وجميل المنظر , وفي نفس الوقت تلبي متطلبات اللياقة البدنية عند الرجال والنساء على حد سواء .